10 علامات على العلاقة العاطفية الناجحة
العلاقة العاطفية الناجحة أصبحت في أيامنا الحالية من الأشياء النادرة الصعب تحقيقها. بل أن الكثير منا يظن أن النجاح في الحب أصبح من المستحيلات.
الحياة تزداد تعقيدًأ كل يوم. وبزيادة ضغوط وتعقيدات الحياة تزداد تفاصيل وتعقيدات العلاقات العاطفية. بحيث أصبح من الصعب على الأشخاص المرتبطين بالفعل بعلاقات عاطفية أن يحددوا ما إذا كانت تلك العلاقة التي ربما أخذت سنوات من حياتهم هي علاقة ناجحة أم لا.
كيف يمكنك أن تتأكد أن كانت قصتك أو ارتباطك العاطفي الحالي هو ارتباط ناجح ؟
10 علامات على العلاقة العاطفية الناجحة:
1. تقضيان أوقات بعيدين عن بعضكما:
ليس من الضروي أبداً حين تعيش قصة حب أن تلتزم كل الأوقات مع حبيبتك / حبيبك 24/7. مهمًا كانت درجة الحب بينكما لابد أن يحصل كل منكما على فاصل. أن يكون لدى كل منكما ما يفعله بمفرده (هواية، تسوق، مقابلة أصدقاء، قراءة كتاب). الأساس في اي علاقة عاطفية هو أن تحب نفسك. لايمكن أن تعطي الحب والاهتمام لشريك حياتك من دون حبك لنفسك. وبالطبع لن تحصل على القدر الكافي من حب والتصالح مع نفسك من دون أن تقضي بعض من وقتك بمفردك تفكر أو تفعل أي شيء ترغب في فعله. بدون شعور بالتقصير في حق شريك حياتك. وفي المقابل يفعل هو الآخر نفس الشيء وأنت بدورك تتفهم ذلك.
الأشخاص المتفهمين لذلك الاحتياج هم أشخاص لديهم قدرة أكبر على تحقيق العلاقة العاطفية الناجحة. لأنهما عندما يبتعدان عن بعضهما البعض لبعض الوقت تتجدد طاقتهما الرومانسية والعاطفية. كما تتجدد بينهما المواضيع التي يتحدثان فيها، يظل الكلام بينهما بلا نهاية.
2. تتجادلان:
بعكس ما يظن الكثير أن كثرة الجدل والنقاشات بين الطرفين ربما تعكس عدم التفاهم أو التوتر بينهما. كل علاقة تحتاج للصراع والجدل. الاختلاف والمناقشة تعتبر من أكتر الأوقات التي يعبر فيها كل طرف عن رأيه ويحاول استيعاب وفهم الطرف الآخر.لا يوجد زوجان يتفقان دائمًا على كل شيء حتى في أفضل العلاقات. ربما يستمر اختلاف وجهات النظر حتى بعد نهاية النقاش .
حين ينظر الحبيبين للجدال والنقاش على أنه أمر طبيعي ومهم في أي علاقة عاطفية وليس مصدر تهديد للعلاقة أو لأي طرف منهما. وإنما الخطر في أن يكون النقاش محاط بجو من التحفز وعدم المرونة. أو أننا دائمًا ما نتجادل بهدف إثبات خطأ الطرف الآخر وليس لكي نعبر عن إحتياجاتنا وآرائنا. طالما أن الطرفين يدركان قيمة الجدل والنقاش ويدركان الطريقة والأوقات الصحيحة لفعل ذلك. وأن الاختلاف في وجهات النظر لابد أن محاط بحد أدنى من الاحترام، فهما بالتأكيد قادرين على الاستمرار في علاقة عاطفية ناجحة.
3. تفهم أسباب التأخير أو الغياب:
في بداية العلاقات العاطفية، أو ذلك النوع من العلاقات الذي لم يتخذ شكل بعد، معظم الأشخاص يعتبرون التأخر في الرد على الرسائل أو المكالمات أو صعوبة اللقاء لفترة. على أنه قلة إهتمام أو أن الطرف الآخر ربما يكون مشغول بعلاقة أخرى.
لكن أهم ما يميز العلاقة العاطفية الناجحة هو أن اصحابها تجاوزوا هذه المرحلة. التفهم وسعة الصدر من أهم مقومات العلاقات الناجحة.
هو يدرك أنها لا تتعمد تجاهله وستعاود الاتصال به. وهي تعرف أنه بالتأكيد مشغول وبمجرد أن ينتهي سيرد على رسالتها. كلاهما متفهم سبب غياب الآخر عنه، ويتجنب لومه أو وضعه تحت ضغط نفسي لأنه يشعر بحد كبير من الأمان ولا يخشى من فكرة الهجر أو وجود شخص آخر. وجود التفهم بهذه الطريقة هو مؤشر بالتأكيد على أن هذه العلاقة من العلاقات العاطفية، وأن أصحابها يقفان على أرض صلبة.
اقرأ أيضًا: 29 نصيحة قبل الزواج
4. كلاكما يعرف عائلة الآخر:
كل طرف منهما يعرف عائلة الآخر والأصدقاء المقربين (حتى إن لم يقابل كل منهما عائلة الطرف الآخر بشكل رسمي).
أن يعرف كل طرف عائلة الآخر والمقربين منه، يعرف مدى وشكل علاقته بكل منهم إن كانت قوية أو عادية أو يشوبها بعض التوتر. عائلة كل شخص تشكل جانب أساسي ومهم للغاية من شخصيته، معرفة كل طرف لعائلة الآخر معرفة عن قرب وليس بمجرد الأسماء أو الصفات هو أكبر مؤشرات أن هذه العلاقة تسير في اتجاه العلاقات طويلة الأمد وأن أصحابها تخطيا مرحلة البدايات ولديهما رغبة حقيقية في أن يواصلا حياتهما سويًا، وكلاهما يشعر أنه أصبح جزء من نسيج حياة الآخر وليس مجرد شخص يقضي معه بعض الوقت.
5. لا تتجسسان على بعضكما:
اللحظة التي يقرر فيها طرف التجسس على الآخر بأي صورة من الصور (تصنت على مكالمات، فتح هاتفه، ملفاته أوراقه.. ) مهما كانت نتيجتها، هي لحظة لا تعود فيها العلاقة العاطفية كما كانت أبدًا.
التجسس يشير بوضوح إلى أن صاحبه لا يثق في نفسه بدرجة كافية، وأنه لا يشعر بالأمان تجاه الطرف الثاني.
حينما يقرر طرف التجسس على الآخر فهذا يعني إما أنه لا يملك الجرأة الكافية للاستفسار عن تلك الاسئلة التي يبحث عن إجاباتها، أو أنه يشك مدى صدق حبيبه أو حبيبته. فيحاول العثور على الإجابة بنفسه .
العلاقات العاطفية الناجحة هي علاقات خالية من التجسس بالتأكيد، وبها مناخ من الصراحة والثقة مما يجعل أجوائها تتحمل أي سؤال شائك قد يوجهه طرف للآخر (عن علاقة سابقة، عن أشخاص غير مقربين)، وينتهي الأمر بالمناقشة والإجابات الصريحة.
6. الغزل:
لازال كلاكما يحب التغزل في الآخر، الشغف والعاطفة بينكما لازالت متجددة. لا يمكن إعتبار علاقتكما علاقة ناجحة من دون أن يتبادل كلاكما عبارات الغزل والتودد سواء كان ذلك بالكلام الشفهي أو بالأفعال اللطيفة أو حتى بالرسائل والأغنيات.
كلما يمر وقت على بداية العلاقة كلما يزيد إحتياجنا لسماع عبارات الاطراء والكلمات اللطيفة والتعبير عن الحب من شركاء حيانا. سواء كنت رجل أو امرأة جميعنا نرغب باستمرار في أن نشعر بأهمتينا لدى شركاء حياتنا.
تبادل الغزل بين الطرفين تزيد بينهما المودة والمناخ الهادئ وتعزز الثقة بالنفس لدى كليهما.
أن يدع كل منكما شريك حياته يعرف أنه لازال أهم ما لديه وأنه لازال يراه جذابًا ومختلفًا، ليس فقط مؤشر على نجاح العلاقة وإنما سبب قوي في أن تصبح هذه العلاقة هي أكبر مصدر دعم نفسي موجود في حياتك.
اقرأ أيضًا: علاج المشاكل الزوجية بالنوستالجيا
7. الضحك!
أنتما على مايرام طالما أنكما لازلتما تضحكان كثيرًا. الضحك يعتبر من أهم مؤشرات الاعجاب العاطفي بين أي طرفين في بداية أي علاقة. كذلك استمرار حس الدعابة والتصرفات الطفولية بينكما ووجود الكثير من الأشياء والمواقف المضحكة لتتشاركانها بالتأكيد مؤشر على أنكما على مايرام.
بصرف النظر عن الفوائد النفسية والصحية للضحك، الضحك بين أي ثنائي عاطفي من أكثر الأشياء التي تزود علاقتهما بمناعة ضد العقبات والأوقات الصعبة. كذلك من الأكثر الأشياء التي تبقى على شرارة العاطفة بينهما وتساعد على التخلص سريعًا من الأجواء المتوترة والمناخ السلبي عقب أي مشكلة.
8. لديكما خطط في المستقبل:
أحيانًا تشكل النظرة المستقبلية والسؤال عن المستقبل ومحاولة وضع الخطط أمر شائك في بعض العلاقات، صعوبة وضع أي تصور عن المستقبل بالتأكيد تشير إلى أن هذه العلاقة للأسف تفتقد إلى الأساس القوي، حتى وإن كانت تشكل مصدر سعادة لأصحابها لكن في حال افتقادهم القدرة على مناقشة المستقبل سويًا وخططهم لشكل استمرار علاقتهما فهي بالتأكيد علاقة يشوبها التوتر والسعادة التي يشعر بها الطرفين في هذه العلاقة هي بالتأكيد سعادة مؤقتة.
من الطبيعي لأي شخص مرتبط بعلاقة عاطفية أن يفكر في المستقبل، أن يسأل نفسه ماذا عن الغد؟ هل سنبني شيئًا مشتركًا؟ متى وكيف ستتطور علاقتنا لتأخذ شكل أكثر جدية..
الطرفان القادران على مناقشة المستقبل بأريحية ومرونة وتفهم وثقة، هما بالتأكيد أصحاب علاقة عاطفية ناجحة وقوية.
9. كل طرف ينصت للآخر:
كما ذكرنا في نقطة سابقة أن الجدال والنقاش هو من أهم علامات العلاقة العاطفية الناجحة، بشرط أن يتم ذلك مع الالتزام بحد أدنى من الإحترام والقدرة على استيعاب وجهة النظر والرأي الآخر.
استيعاب شريك حياتك وتفهم وجهة نظره وقت الخلاف لن يتم سوى بالإنصات له. وحتى في أوقات الدردشة والأحاديث العادية، أصحاب العلاقة العاطفية الناجحة يعرفون كيف ينصت بعضهما للآخر بذكاء. أن تسمع شريك حياتك للنهاية بدون مقاطعة عن مشكله تخص عمله أو دراسته أو موقف اجتماعي آخر بدون إطلاق أحكام أو إصدار حلول .. ذلك بالتأكيد علامة قوية على هناك مساحة كبيرة من التفاهم بينكما وكلاكما يدرك حاجة الآخر بأن ينصت له شريك حياته ويسمعه.
الإنصات لشريك حياتك بالتأكيد من أهم علامات الذكاء العاطفي.
انت تسمع حبيبك للنهاية وتحاول قدر الامكان تفهم ما يشعر به ووجهة نظره وفي المقابل هو يفعل معك نفس الشيء.. الانصات هو أكبر مؤشرات نجاح العلاقات العاطفية .. التواصل بالانصات وليس بكثرة الحديث.
10. لا تشعر بالحاجة لقراءة مثل ذلك المقال:
إن كنت تدرك جيدًا أن لديك قصة حب رائعة، وتشعر بقيمة ذلك حقًأ في حياتك وتقدره، فأنت بالتأكيد ستشعر أنك لست بحاجة لقراءة مقال مثل ذلك المقال!
لن تجد لديك رغبة أو حاجة ملحة للبحث عن أسس العلاقة العاطفية الناجحة أو لقراءة كلام المتخصصين لتقييم هل علاقتك العاطفية ناجحة أم فاشلة.
الشخص الذي نجح في الحصول لنفسه على حب حقيقي وعلاقة قوية وناجحة، ولديه مساحة كبيرة من الشعور بالأمان تجاه حبيبه أو حبيبته، لن يضيع الكثير من الوقته في قراءة تحليلات لأفعاله وافعال شريك حياته ليقيم طبيعة علاقتهما، هو فقط يستمتع بما لديه، ويعرف أنه وشريك حياته لديهما القدرة على تجاوز أي عقبات أو مشكلات.
اقرأ أيضًا: سنجل أم مرتبط أيهما أفضل ؟
عزيزي القارئ إن كنت ترى بعد قراءة ذلك المقال أنك بالفعل صاحب علاقة ناجحة، دعنا نعرف ذلك بتعليق، وإن كنت ترى أن هناك علامات أخرى من الضروري توافرها في أي علاقة عاطفية ناجحة، اكتبها في التعليقات.
:)
المصدر:
http://depts.washington.edu/hhpccweb/health-resource/healthy-vs-unhealthy-relationships/
تعليقات
إرسال تعليق