خطورة العلاقات السامة - فيلم Uyare !

 

خطورة العلاقات السامة:

العلاقات السامة من أكثر العلاقات المؤذية التي من الممكن أن تحدث لأي إنسان بشكل قد يؤدي إلى تغيير مجرى حياته بالكامل. تكمن خطورتها في أننا كثيرًا ما نتأخر في إدراك حقيقة الأمر. وفي صعوبة اتخاذ قرار إنهاء هذه العلاقة. التي غالبًا ما تأخذ شكلاً ظاهريا جميل وجذاب خاصة في البدايات.

فيلم Uyare  فيلم الدراما الهندي إنتاج عام 2019. واحد من أفضل الأفلام التي تناولت مفهوم العلاقات السامة. وإلى أي مدى يمكن أن تشكل خطورة على مسار حياة الشخص المتورط بها.


كيف تناول الفيلم مفهوم العلاقات السامة؟

بطلة الفيلم "بالفي – pallavi" فتاة هندية من أسرة متوسطة. لديها عائلة محبة وداعمة لها. ذكية وطموحة تحلم من طفولتها أن تصبح كابتن طيار وتتمكن يومًأ ما من السفر وهي تقود طائرة. وتتمكن بالفعل من الالتحاق بأكاديمية الطيران وتصبح من المتفوقين في دراستها. لكن قبل التخرج بشهرين فقط تنقلب حياتها رأسًا على عقب وتخسر كل شيء. والسبب علاقة عاطفية سامة.

"بالفي" كانت مرتبطة بعلاقة مع شاب قد يبدو مظهره الخارجي أنه شخص حنون وهادئ. يحبها ويهتم بها. ويجتهد ويسعى لفرصة عمل حقيقية حتى يتمكن من الزواج منها وتحقيق مستقبل أفضل معها.

لكن في الجانب الخفي من العلاقة كان هناك الكثير من التوترات. غيرة، ومحاولات السيطرة. والشك الدائم والابتزاز النفسي بكل صوره. مع تصاعد الأحداث والخلافات بينهما يصل الأمر في النهاية لقرار بالفي بإنهاء هذه العلاقة المؤذية، لكن للأسف التأخر في إتخاذ القرار الصحيح كثيرًا ما تكون له عواقب مؤلمة.

بعد أن اتخذت بالفي قرارها بإنهاء هذه العلاقة. وبعد إصرارها على تنفيذ ذلك القرار وعدم الرضوخ مجددًا لأسلوب الإبتزاز العاطفي. وبعد تأكده ذلك الشخص من أن قرارها أصبح نهائي وأنها تمكنت أخيرًا من التخلص من هذه العلاقة. كان أول رد فعل له هو الانتقام.
انتقم منها باعتراض طريقها وإلقاء سائل حمضي على وجهها. قبل تخرجها النهائي من أكاديمية الطيران بشهرين.

الأمر الذي يؤدي لحدوث تشوه كبير في وجهها وشكلها ويؤثر طبعًا على نظرها. ونتيجة ذلك تفشل بالفي في الحصول على رخصة الطيران وتنتهي كل أحلامها وطموحاتها في لحظة نتيجة رضوخها فترة من حياتها لهذه العلاقة، وتأخرها في إتخاذ القرار الصحيح.

 

https://youtu.be/PMwUERgtl8I

هل ممكن لفتاة ذكية وطموحة بمواصفات "بالفي" أن تصبح طرفًا في علاقة مؤذية لوقت طويل من حياتها؟

نعم للأسف ممكن، والعلاقات السامة أمر من الممكن أن يتورط فيه أي شخص لأسباب مختلفة، لو تحدثنا عن الأسباب المتعلقة بقصة الفيلم والبطلة فكان هناك 3 أسباب أساسية ظهرت بوضوح خلال الأحداث:

  1. البداية الرومانسية

    بينها وبين حبيبها، وبداية قصتهما كانت بعد دعمه المعنوي ومساعدته لها بعد تعرضها لبعض التنمر في المدرسة خلال سنوات المراهقة.. وقوع "بالفي" تحت تأثير المشاعر الصادقة والامتنان لحبيبها لهذه البداية الجميلة ومساعدته القديمة لها، كان سبب أساسي في عدم قدرتها على إنهاء هذه العلاقة بسهولة. رغم تحفظ والدها على ذلك الشاب الذي لم يكن بنفس قدر ذكائها وطموحها العملي، ورغم معاناتها مع غيرته الدائمة ومحاولاته المستمرة للسيطرة عليها.

  2.  الابتزاز النفسي:

     

    حبيبها كان شخص يجيد فن الابتزاز النفسي بجدارة.  تمكن من أن يحول الدعم والعطاء الذي قده لها في بداية قصتهما إلى قيد يتحكم به في مسار حياتها. كلما شعر بانشغالها بالدراسة وباقترابها من تحقيق حلمها وحصولها على شهادة مميزة. أو بإستاع دائرة صداقاتها وإنشغالها عنه بعض الوقت كان يلجأ للتهديد بإنهاء العلاقة والانتحار. وكانت للأسف ترضخ لهذه التهديدات لأنه نجح مع الوقت في زرع شعور داخلي دائم بالذنب تجاهه والمسئولية عنه.

  3. عدم وجود صداقات قوية في حياتها:

     

    كما ظهر في أحداث الفيلم لم يكن لـ "بالفي" أصدقاء مقربين بالمعنى الواضح أو في المحيط المقرب منها. لم يكن لها ذلك النوع من الأصدقاء الذين لديهم نفس الاهتمامات والطموح. حبيبها كان أقرب أصدقائها لفترة كبيرة من حياتها. في حين أنها حينما نجحت في تكوين علاقات صداقة حقيقية خلال دراستها الطيران. صديقتها المقربة كانت أكبر مصدر دعم لها ساعدها في إتخاذ قرار إنهاء هذه العلاقة. كما كانت مصدر دعم ناجح وفعال جدًا لها ساعدها على تجاوز حادث التشوه والنهوض من جديد.

هذا فيما يخص الحالة التي ظهرت خلال أحداث الفيلم. لكن لو تحدثنا بشكل أكثر دقة سنجد أن العديد من علماء النفس تحدثوا عن هذه المشكلة وتشابهت الأسباب لدى معظمهم.

الأسباب العلمية لتورط الإنسان في العلاقة السامة:

  1. نظرة وتقييم الشخص لنفسه:

    البشر بطبيعتهم يسعون إلى ذلك النوع من العلاقات الذي يوفر لهم أكبر قدر ممكن من المزايا. مثل (الدعم المادي والمعنوي، التقدير، الحميمية) في مقابل أقل التزامات أوسلبيات أو ضغوط ممكنة (وقت – مجهود- خلافات ونقاشات.. )

    من الصعب وفقاً لهذا المبدأ أن نفهم الدافع أو المبرر لدى أي شخص أن يتورط في علاقة سامة ويستمر بها بمحض إرادته

    كل شخص يحدد المزايا أو الإيجابيات التي يستحقها من أي علاقة وفقاً لمستوى تقييمه لنفس، وفكرته عن مقدار الإيجابيات التي يستحقها عند الدخول في أي علاقة عاطفية. ومن الجدير بالذكر أن هذا التقييم بالطبع تقييم غير موضوعي و نسبي من الدرجة الأولى. كثيرًا ما تتحكم المعايير الثقافية والاجتماعية في تقييم  الشخص لنفسه وتحديد ما يتوقعه من أي علاقة عاطفية، كذلك التجارب الرومانسية السابقة لها تأثير كبير على نظرة الإنسان لنفسه.

    وفقًا لذلك المبدأ، فإن الشخص الذي يتمتع بمستوى مرتفع من تقدير الذات، بالطبع يكون لديه توقعات إيجابية أكثر عما يستحق أن يحصل عليه من حبيبه عند خوضه لأي علاقة عاطفية، وبالتالي نسبة تورطه في العلاقة السامة تكون أقل. في المقابل الأشخاص الذين يشعرون بمستوى أقل من الإحترام والتقدير للذات يكون لديهم توقعات أقل لما يستحقون من إيجابيات في أي علاقة عاطفية مع ظنهم أن تكبدهم الكثير من العناء والضغوط هو أمر طبيعي. بالتالي تورطهم في العلاقات السامة وقد يستمر ذلك فترة أطول من غيرهم. وللأسف نتيجة هذه العلاقات أنها تضاعف لديهم نسب إحترام وتقدير الذات.

  2. التغافل، تجاهل علامات الخطر بدافع الحب:

    تجاهل العلامات والإشارات الحمراء التي توحي بإخفاء بعض السمية في تصرفات الطرف الآخر بدافع العاطفة والحب.

    العلاقات السامة في الغالب لا تبدأ سامة لكنها تتطور، المرحلة الأولى هي مرحلة الانجذاب العاطفي، والتي من الممكن جداً أن يكون بها بعض العقلانية حين لا يكون بها تلك المساحة الكبيرة من التوتر، لكنها تعتبر أخطر مراحل العلاقات السامة لأنها تتحول إلى داعم كبير للإنزلاق في المرحلة السامة دون أن يشعر صاحب العلاقة.

    الاستمرار في العلاقات السامة يرجع بشكل أساسي لتجاهل أصحاب المشكلة للعلامات الحمراء، والإشارات التي توحي أن ثمة قناع ينزع بالتدريج عن وجه الطرف الآخر، ظنا منه أن ذلك التصرف هو أكثر التصرفات العقلانية التي ستحافظ على العلاقة أمر خاطئ تمامًا، تجاهل العلامات هو تصرف غير عقلاني بالمرة بالعكس الدافع خلفه عاطفي بحت. وكلما تغافل كلما زادت مساحة السمية في العلاقة بعكس ما يظن ستتجه الأمور بالتدريج للتفاقم والإنهيار. عندما نسمح للسموم بأن تكون جزء من علاقاتنا العاطفية بالطبع يختفي الشعور بالأمان تمامًا الأمر الذي يدمر أي علاقة عاطفية مع الوقت ويدمر أصحابها أيضًا.

  3. النشأة الأسرية وعلاقات الماضي:

    بمعنى، علاقات الطفولة والعلاقات الأسرية في المرحلة المبكرة لها دور أساسي في تشكيل طريقة وأسلوب وسلوك الشخص في علاقاته العاطفية عند  بلوغه. وما يحدث أن الأشخاص الذين كانوا كان لديهم علاقات أسرية طبيعية، وينتمون إلى مناخ أسري آمن، يميلون في بلوغهم للعلاقات الآمنة الطبيعية لا يوجد لديهم قلق من فكرة التواجد في علاقة طويلة المدى.

    والعكس صحيح الأشخاص الذين كانوا ينتمون في طفولتهم إلى بيئة مضطربة وعلاقات أسرية متوترة وغير آمنة يعانون من تشوش في علاقاتهم العاطفية عند البلوغ.

    وأصحاب هذا النموذج إما يسعون بشكل لا إرادي إلى تكرار نفس أنماط الماضي من العلاقات أسرية المتوترة التي عاشوا تحت تأثيرها في سنوات طفولتهم ونشأتهم، في العلاقات العاطفية التي يكونونها عند بلوغهم. رغم أنها كانت غير سارة وغير مريحة لكنها تبدو مألوفة لهم أكثر. لذلك لأن من المعروف عن العقل الباطن أنه يسعى للمشاعر المألوفة أكثر مما يسعى لاكتشاف مساحة جديدة من المشاعر حتى لو كانت إيجابية، فيميل لدفع صاحبه إلى الحالة أو العاطفة التي تحفز وتكرر لديه نفس الحالة و المشاعر القديمة، وكذلك يبعث فيه النفور من فكرة تجربة نوع جديد من شكل العلاقات ربما يكون أفضل كثيراً.

    أو يظل لديهم شعور بعدم الاطمئنان لفكرة التقرب من شخص ما، يلازمهم قلق بشأن الالتزام العاطفي نحو شخص آخر لفترة طويلة. وهنا يصبح ذلك الشخص هو أكثر عرضة للتورط في علاقة سامة لأنه عندما يشعر بالقلق والضيق من الاتزام بشريك ما على المدى الطويل. فيميل للتعذر والبحث عن بدير –ربما لأسباب غير منطقية-  وتسيطر عليه رغبة في تغيير العلاقة فيسعى لإنهاء علاقته الحالية والبحث عن شريك جديد.

    حتى أحيانًا يبحث عن البديل قبل إنتهاء علاقته الحالية! الأمر الذي يجعله يقبل بعلاقة وبشريك أقل بكثير مما يستحق،ويتورط بسهولة بعلاقة تندرج تحت بند العلاقات السامة غير ناجحة خالية من أي إيجابيات أو دعم. لكنه واقع تحت تأثير عدم الإطمئنان والضيق من الالتزام طويل المدى.

اقرأ أيضًا: إدمان الفشل في الحب

  1. الممنوع مرغوب!

    صدق أو لا تصدق، حينما يبدي أصدقاؤك المقربون أو أحد أفراد عائلتك تحفظاتهم بشأن شريك علاقتك العاطفية، أنت تتحرك في الاتجاه المعاكس بشكل لا شعوري!

    حينما يقال لك عبارات مثل: أنت أذكى من ذلك، أنت تستحق/ تستحقين الأفضل، إنه/ إنها لا تلائمك.

    أنت تتشبث بذلك الإختيار بدافع التأكيد على إستقلالك أمام ذاتك.. قد يحدث أن تنخرط في الحب وتزداد عندك عاطفة التشبث والتمسك بالطرف الآخر فقط لأنك حذرت منه. ووفقًا لرأي الكثير من علماء النفس يحدث ذلك كثيرًا حتى لأكثر الأشخاص نضجًا وعقلانية!

ماذا بعد إدراكك أنك كنت طرف في علاقة سامة؟ ماذا بعد إكتشافك انك أصبحت ضحية شخص مؤذي؟

في الفيلم بعد أن تمالكت البطلة نفسها وبدأت تحاول مواجهة المجتمع مرة أخرى (بنصف وجه مكشوف، والآخر مغطى بوشاح لإخفاء التشوه الذي حدث لها). وبعد أن قررت هي ووالدها اللجوء للقضاء لمحاسبة ذلك الشخص المتسبب لها في ذلك، والذي أنكر ببساطة أنه الفاعل. بعد مرحلة الإدراك لمدى سُمية الطرف الآخر واستعداده النفسي للأذى وقدرته الكبيرة على التلون، تبدأ مرحلة المواجهة.

تبدأ بالفي في محاولة التأقلم والبحث عن سبيل يساعدها في استكمال طريقها مرة أخرى، وبمساعدة شخص كان على علم بتجربتها القاسية وبفشلها في الحصول على رخصة الطيران، تتفاجئ بالفي من أن أحد شركات الطيران تعرض عليها وظيفة (مضيفة طيران)!

ترفض بالفي طبعًا في البداية تحت تأثير الخوف من مواجهة العالم وممارسة وظيفة كوظيفة المضيفة بوجه نصف مشهوه. لكنها بدعم وتشجيع المحيطين تقبل وتبدأ استئناف حياتها مرة أخرى.

بالطبع مواجهة الحياة ومحاولة التأقلم والبدء من جديد هو الإختيار الوحيد والصحيح لكل من تجاوز تجربة مؤلمة ومؤذية أيًا كانت تفاصيلها. قد يبدو الأمر صعب في البداية لكن ربما يكون هناك خطوات أو نصائح تساعدك على التعافي من تجربة العلاقة السامة.

كيف انتقمت بطلة الفيلم من حبيبها السابق؟

رغم أن "بالفي" بدأت بالتدريج الاعتياد على شكلها وعلى متطلبات وظيفتها كمضيفة طيران والتعامل مع الآخرين بشكل طبيعي بدون حساسية، وبالفعل تنجح بشكل مثير للإعجاب. الأمر يثير غضب الشاب الذي تسبب في تشويهها ويدفعه لمحاولة الاصطدام بها واستفزازها لافتعال مشكلة جديدة معها. وتتابع الأحداث

الذي  قدرت بالتدريج تعتاد شكلها، وتحاول تخرج للمجتمع وتكمل حياتها وتشتغل وتتجاوز الجريمة اللي اتعرضتلها، وبتنجح فعلًا من خلال أحداث كتير بشكل مثير للإعجاب..

في آخر مشاهد الفيلم تحدث مكالمة هاتفية بين "بالفي" ووالدها يبلغها أن حبيبها السابق حاول الانتحار مجددًا فور علمه بأن احتمال الحكم بالسجن عليه أصبح كبير وشيك جدًا وأنه سيبلغها بالحكم فور النطق به. تجيب "بالفي" أنها لا تريد أن تعرف عدد السنوات التي سيحكم عليه بها. في إشارة واضحة أنها تجاوزت التجربة المؤلمة بشكل حقيقي، واكتشفت نفسها من جديد ولم تعد ترغب في النظر للماضي.

اقرأ أيضًا: سنجل أم مرتبط، أيهما أفضل؟

الخلاصة:

مرورك بتجربة قاسية، والقرار الخاطئ بالارتباط العاطفي من شخص غير مناسب أمر قد يحدث أي شخص، من الوارد أن يتورط أي شخص في العلاقات السامة الجميع يصيب ويخطئ. المشكلة تظهر حين تتجاهل السلبيات. كلما تأخرت في تصحيح مسار حياتك العاطفية كلما كانت العواقب اسوأ. لكن تذكر أن إدراكك أن قرارك بخوض هذه العلاقة والاستمرار فيها كان قرار خاطئ هو أول خطوة لحل المشكلة.

حينما تتجاوز الفشل وتنهض من جديد، حينما تدرك خطأك وتتعلم منه وتتابع حياتك كشخص جديد، تتغير نظرتك لنفسك ولحياتك حينها ينخفض الشعور الداخلي بالكره والغضب. ستختفي أي رغبة في الانتقام والتفكير المستمر في الماضي.

حين تدرك أنك تستحق أفضل من ذلك. وتحترم احتياجاتك وحقوقك، ويتركز تفكيرك على تحقيق مستقبل أفضل. اعلم أنك تمكنت من تجاوز تجربتك مع العلاقة السامة بكل ما كان فيها من  تفاصيل مؤلمة.

فيلم Uyare  متاح للمشاهدة على نتفليكس

المصادر:

https://www.blessingmanifesting.com/2018/12/healing-traumatic-romantic-relationships.html/

https://www.breakthecycle.org/blog/recovering-unhealthy-relationship

https://www.psychologytoday.com/us/blog/dating-and-mating/201704/the-good-reasons-we-get-involved-in-bad-relationships

https://www.tutor2u.net/psychology/reference/relationships-social-exchange-theory

https://www.lifehack.org/778281/toxic-relationships

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

النرجسي السيكوباتي .. نموذج حي للشيطان على الارض

حقائق مهمة عن اضطراب ثنائي القطب

تطبيقات الذكاء الاصطناعي للدعم النفسي