6 نصائح لـ علاج التوتر والقلق الزائد عند الزوجات
بقلم: سالي حجازي
علاج التوتر والقلق يعتبر من المواضيع التي تشغل الكثير منا، بالتحديد الزوجات والنساء بشكل عام.
تحدث الكتاب الشهير "دع القلق وابدأ الحياة" للكاتب ديل كارنجي، عن فكرة القلق وتأثيره السلبي على حياتنا من أكثر من زاوية، وكيفية علاج التوتر والقلق والتخلص من اثره السلبي علينا.
تضمن الكتاب فصل بعنوان "نصيحة للزوجات"، تحدث الكاتب في ذلك الفصل عن فكرة القلق في حياة النساء تحدث الكاتب عن عيادة نفسية في بوسطن قرأ في أحد مطبوعاتها نصائح للزوجات للتخلص من القلق والتوتر الناتج عن الخلافات والمشاكل الأسرية، التي تحدث بشكل طبيعي بين أي زوج وزوجة. لكن ما يحدث كثيرا عند النساء نتيجة زيادة مشاعر القلق والتوتر ان الكثير من مشاكلهن الحياتية تتضخم بشكل لا شعوري لتأخذ اكبر من حجمها. الأمر الذي يتسبب في العجز عن حل المشاكل بشكل صحيح. كما أن القلق والتوتر العصبي المبالغ فيه كثيرًا ما يتسبب في إصابة الزوجة بأمراض عضوية نتيجة تضخيمها لمشاكلها الحياتية وعدم قدرتها على استيعاب الأمور بهدوء وعقلانية.
أهم نصائح مطبوعات العيادة النفسية للزوجات لعلاج التوتر والقلق:
1. تجنب التفكير المتواصل في عيوب الزوج :
قبل أن تذكري نفسك باستمرار بعيوب زوجك وسلبياته ذكري نفسك بمزاياه. عليك التعود على تذكر ميزة واحدة في زوجك مقابل كل عيب يثير ضيقك.
سرد الكاتب قصة من أحد النساء التي كانت تتردد على عيادة بوسطن لتشارك في دورة دراسية عن القلق وأعراضه السلبية. كان من الواضح في كلامها انتقادها الدائم لزوجها وتفنيد عيوبه بشكل مستمر وحينما طلب منها أحد المعالجين أن تراجع كل عيوبه التي قامت بتدوينها وان تكتب في خانة أخرى ميزة أمام كل عيب تراها فيه من وجهة نظرها. اكتشفت الزوجة الغاضبة في نهاية التمرين أن مميزات زوجها كانت أكبر من عيوبه بكثير.
وحين تم سؤلها بشكل مباشر "كيف سيكون شعورها إذا تلقت الآن خبر وفاة زوجها؟" فشعرت بخجل شديد من نفسها. لأنها أدركت أن شريك حياتها لم يكن بهذه الدرجة من السوء التي تجعها في حالة غضب مستمر تجاهه. وأنه لم يكن يستحق كل هذه الانتقادات!
لكن المشكلة أنها تركت نفسها فريسة للأفكار السلبية تجاه شريك حياتها والتي حجبت عنها رؤية أي شيء إيجابي فيه.
التفكير الدائم في عيوب شريك الحياة يزيد بالتأكيد القلق والتوتر أوقات خلافاتهم. كما أنه يخلق مساحة كبيرة من التحفز والتربص الدائم بين الزوجين بشكل يأجج الخلافات بينهما على المدى الطويل.
2. التواصل مع الأصدقاء والجيران وتكوين صداقات:
الشعور بالوحدة كثيرا ما يضاعف مشاعر الشجن والحزن. الأمر الذي يزيد من ردة الفعل السلبية تجاه المشاكل والخلافات الزوجية. وكذلك يخلق فرصة كبيرة عند الزوجة لتضخيم الظنون السيئة والأوهام تجاه الزوج. والمبالغة في رد الفعل تجاه تصرفاته السلبية بالتالي تأخذ المشاكل حجم أكبر من حجمها.
لكن مع وجود أصدقاء وجيران مقربين من الزوجة، ينصتون لها بحياد وعقلانية لتتحدث معهم عن مشكلاتها أو عن الأمور التي تزعجها. بالطبع يساعد ذلك جدا في التخفيف عنها وفي تقليص حجم القلق والتوتر داخلها وكذلك التخلص من الظنون أو الاوهام البعيدة عن المنطق.
3. To do list عمل قائمة مهام يومية:
من المتعارف عليه أن يوم الزوجات والأمهات ضائع في حلقة مفرغة من الأعباء والمهام التي لا تنتهي. معظم النساء تعشن في حالة صراع دائم مع الوقت. الأمر ليس مشكلة بسيطة كما يظن البعض. بل أن ضيق وقت النساء وازدحام جدولهم بمهام يومية ما بين المنزل والوظيفة والأطفال والزوج يعتبر من أكبر مسببات القلق والتوتر في حياة أي امرأة أو زوجة بالتحديد.
كيف تساعد قائمة المهام في التحكم في القلق؟
الالتزام كل ليلة بوضع قائمة مهام مكتوبة قبل النوم لليوم التالي يساعدك في ترتيب أولوياتك. وبالتالي زيادة تركيزك الأمر الذي يترتب عليه إنجاز المزيد من المهام مقابل وقت ومجهود اقل. الأمر الذي يخلق داخلك بالتدريج شعور بسعة الوقت وبالإنجاز وبالثقة وبالتالي يقلل من الشعور بالتوتر والعجلة المستمرة وشعورك بإزدحام جدولك مقابل الوقت القليل.
ولا داعي للقول أن الشعور بالراحة والهدوء تجاه اليوم والوقت عامل أساسي سياعد على زيادة قدرتك في مواجهة الخلافات ومشاكلك في حياتك الزوجية بهدوء وعقلانية اكثر .
اقرأ أيضًا: كيف تتغلب على الشعور بالوحدة – فيلم The lunch box
4. مفكرة للعبارات الملهمة:
احتفظي بأجندة أو مفكرة خاصة بك، واحرصي على أن تدوني بها كل رأي حكيم سمعتيه وتأثرتي به. نصيحة، اقتباس من فيلم أو من قصة، مقطع من قصيدة أو اغنية. دوني كل مقطع سمعتيه أو قرأتيه شعرتِ أنه لمس شيء داخلك بشكل أو بآخر.
احرصي على التدوين فيها بانتظام، ثم ارجعي لهذه المفكرة في الاوقات التي تواجهك فيها مشكلة أو في وقت الأزمات التي تواجهي فيها شعور سلبي ومعنويات منخفضة، واقرأي كل ما دونتيه سابقا.
ستجدين انها تزودك بنصائح تساعدك، وستقرأين عبارات تساعدك على استعادة هدوء اعصابك واستعادة ثقتك بنفسك والتفكير بعقلانية والتخلص تدريجيا من القلق .
قد يبدو ان فكرة اجندة العبارات الملهمة نصيحة غير مجدية، لكنها من أكثر الطرق المثبت فعاليتها لمواجهة القلق.
5. وقت للتجميل:
اهتمام المرأة بجمالها وأناقتها ومظهرها لا يمكن اعتباره فراغ أوسطحية إنما هو من أكثر الأشياء التي تساعد النساء في تخفيف مشاعر الغضب والحزن والتوتر لديهن. الاهتمام بالبشرة والشكل والأناقة يعتبر أحد اشهر المنافذ الايجابية لتفريخ الطاقة السلبية الناتجة عن الضغوط الحياتية والقلق اليومي.
إذا دققنا النظر للزوجات والأمهات الناجحات في إدراة مشاكلهن بعقلانية سنجدهم نساء يدركن أهمية تخصيص وقت للتجميل حتى لو في أضيق الحدود.
6. الاسترخاء والتأمل وتمارين التنفس:
وهو من أسهل الطرق واشهرها وأكثرها فعالية على الاطلاق في ازالة القلق والضغوط النفسية ليس فقط للنساء ولكن للرجال أيضا. التأمل لا يساعد فقط في إزالة التوتر بشكل لحظي في أوقات الضيق والمشاكل. وإنما وفقا للكثير من المتخصصين إن ممارسة التأمل وتمارين التنفسي والاسترخاء بشكل منتظم يومي او شبه يومي يعتبر عامل اساسي يساعد في اكتساب مهارة التحكم في الغضب والمشاعر. واحتواء الضيق والتوتر على المدى الطويل. ومن المعروف أن من أشهر العادات التي يلتزم بها الأشخاص الاكثر نجاحا الذين تمكنوا من تحقيق نجاحات وشهرة واسعة كانوا اشخاص يلتزمون بممارسة التأمل بشكل يومي.
الأمر ليس صعبا أو معقد كما يظن الكثير، يمكن ممارسته بشكل بسيط للمبتدأين، لمدة من 3 لـ 5 دقائق. الالتزام على المدى الطويل يحدث فارق كبير على المستوى النفسي والذهني.
الخلاصة:
في النهاية تذكري دائمًا، المشاكل والتعثرات الحياتية أمر طبيعي. أحيانا تكون المشكلة ليست في الحدث نفسه بقدر ما تكون في طريقة التعامل معه. في قدرتنا على وضعه في الاطار السليم له، والسعي لايجاد حل بمنطق هادئ وتفكير عقلاني.
كلما تمكنتِ من السيطرة على الغضب والقلق والضيق والتوتر. ستتمكنين من تجاوز أي عقبة أو خلاف يواجهك في حياتك الزوجية.
https://www.goodreads.com/fr/book/show/11048649
تعليقات
إرسال تعليق