إزاي تبقى شخص قوي؟ 5 أخطاء في التفكير يتجنبها الأقوياء نفسيا

 

الصحة النفسية هي جزء أساسي من شكل حياتنا، تؤثر على كل جوانبه. عندما نتمتع بصحة نفسية جيدة، نكون قادرين على التفكير الهادئ، والتعامل مع الضغوط بشكل أنضج، والبناء على علاقات اجتماعية صحية وقوية. عندما تكون صحتنا النفسية سيئة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى مجموعة متنوعة من المشاكل، بما في ذلك الاكتئاب والقلق والاضطرابات النفسية الأخرى.

في رأيك، لماذا يملك البعض القدرة على تجاوز الأمور السلبية التي حدثت له ومواصلة حياته بشكل أوعى وأنضج.. وآخرون لا يمكنهم فعل ذلك.

هناك كتاب حاول الاجابة على ذلك السؤال اسمه " 13 شيء لا يفعله الأقوياء نفسيا" .. للكاتبة والمعالجة النفسية ايمي مورين

والذي وضعت فيه خلاصة تجاربها الشخصية بعد مرورها بالكثير من المواقف صعبة والانتكاسات، وخبراتها في مجال العلاج  النفسي لكي تشرح فيه اكتر من خطأ في  طريقة التفكير يقع فيه معظمنا.. إذا استطعنا تجنبها سنتمكن من تجاوز الفشل والفقد وكل 

الصدمات التي من الممكن أن تكون حدثت لنا في حياتنا بشكل أو بآخر..

شاهد الفيديو بالتفصيل: 

من ضمن أشهر العادات الخاطئة في طريقة التفكير التي يتجنبها الشخصيات المتزنة من الناحية النفسية:

1. الشفقة على الذات:

كلنا بلا استثناء قد نكون اختبرنا ذلك الشعور، بعد مرورنا ببعض المواقف السلبية أو الصدمات النفسية. أحيانا يمكن أن تكون الشفقة على الذات طبيعية في بعض الحالات حينما تكون بنسبة طبيعية وبكشل مؤقت

ومع ذلك، عند زيادتها عن النسبة المعقولة يمكن أن يكون للشفقة على الذات أيضًا تأثير سلبي على صحتنا النفسية فهي تؤدي إلى زيادة مشاعر القلق والاكتئاب وانخفاض تقدير الذات، وتدفعنا للتركيز على نقاط ضعفنا وفشلنا مما قد يؤدي إلى انخفاض تقييمنا لأنفسنا.. كما أنها تتسبب في شعورنا بالانعزال عن الآخرين، مما قد يجعلنا أقل عرضة لطلب الدعم الاجتماعي. كذلك تتسبب الشفقة الزائدة على الذات بالخوف من الفشل، مما قد يؤدي إلى تجنب الدخول في أي تجارب جديدة.

اقرأ أيضا: كيف تواصل حياتك تحت الضغوط النفسية؟

2. السعي لإرضاء الجميع:

السعي الدائم لإرضاء من حولنا قد لا يكون أمرًا سيئًا، ولكن رغبتنا الزائدة في إرضاء الجميع قد يكون لها أثر سلبي على صحتنا النفسية، منها: فقدان الهوية الشخصية، والشعور بالضياع والارتباك لأنك تتحدث وتتصرف حسب رغبة المحيطين بك وليس حسب رغبتك الشخصية. كما أن محاولاتك المستمرة لإرضاء كل من حولك تؤدي بكل إلى المزيد من مشاعر التوتر والقلق والتقلبات المزاجية وإهمال احتياجاتك الشخصية.

3. التخلي عن قوتك الشخصية، والسماح لنظرة الآخرين في التحكم في قراراتك:

السماح لآراء الآخرين ونظراتهم لك ولشئونك الخاصة بالتحكم في قراراتنا واختياراتنا بشكل كبي، قد يكون له عدة تأثيرات سلبية على حياتنا الشخصية والمهنية، منها:

بخلاف فقدان هويتنا الشخصية وشعورنا بالتبعية والضايع فإن اعتمادنا بشكل كبير على آراء الآخرين يجعلنا نفقد القدرة على اتخاذ قراراتنا الخاصة المبنية على قيمنا واحتياجاتنا مما يؤدي بنا لفقدان السيطرة على حياتنا ومسارها. كما أننا من الوارد جدا أن نجد أنفسنا في طريق لا يتناسب مع أحلامنا أو طموحاتنا الشخصية الحقيقية .. مما يؤدي بنا إلى المزيد من مشاعر الوحدة والانعزال العاطفي.

4. الاستسلام بعد أول فشل: 

الفشل هو جزء لا يتجزأ من التجارب الحياتية، وكذلك هو جزء ومرحلة أساسية من مراحل النجاح باعتباره  فرصة للتعلم وتطوير القدرات. كل النجاحات مرت بمراحل فشل لذلك يعد الاستسلام بعد أول محاولة  فاشلة تصرف غير سليم لأكثر من سبب، منها:

عدم إعطاء النفس فرصة لتطوير المهارات والتعلم والنمو .. مما يؤثر بالسلب على فرص النجاح المتاحة أمامك كما ان الاستسلام المبكر بعد أول محاولة يؤدي إلى حالة فقدان واضح للثقة بالنفس ويزيد من رغبتك في تجنب التجارب والمحاولات الجديدة.

اقرأ أيضا: خمس نصائح لتشعر بالمزيد من الاطمئنان والسعادة في حياتك

5. توقع النتائج الفورية:

معظم الأشياء والأهداف التي نسعى لتحقيقها تحتاج الكثير من الوقت والجهد. إذا كنت تتعلم مهارة أو تسعى لتحقيق تغيير كبير في شكلك أو نمط حياتك فإن ذلك يتطلب منك الكثير من الممارسات والسعي للتغيير والعمل بجد ومثابرة حقيقية.

هناك العديد من الأسباب التي تجعل توقع النتائج الفورية تصرفًا خاطئًا للغاية يؤثر بشكل سلبي على صحتنا النفسية. أولاً، لأنه يؤدي إلى الشعور بالكثير من الاحباط، والاندفاع نحو اتخاذ قرارات متسرعة وغير مدروسة.  كذلك يؤدي توقع النتائج الفورية للتجارب الجديدة إلى عدم تقدير قيمة النجاح الحقيقية ومتطلباته، والشعور الدائم بعدم الرضا وعدم التقدير للإنجازات البسيطة التي تعتبر خطوات أولى للنجاحات الكبيرة. 

المصدر:

https://www.goodreads.com/en/book/show/23215490